الإمام عاصم بن أبي النَّجُود

تاريخ الإضافة الأربعاء 18 تشرين الثاني 2020 - 1:21 م    عدد الزيارات 827    التعليقات 0

        

شموس القراء (1)

قال ابن الجزري رحمه الله :

ثلاَثَةٌ مِنْ كُوفَةٍ فَعَاِصِمُ * * * فَعَنْهُ شُعْبَةٌ وَحَفْصٌ قَائِمُ

 

وقال الشاطبي رحمه الله:
وَبِالْكُوفَةِ الْغَرَّاءِ مِنْهُمْ ثَلاَتَة ٌ* * *  أَذَاعُوا فَقَدْ ضَاعَتْ شَذاً وَقَرَ نْفُلاَ
فَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ وَعَاصِمٌ اسْمُهُ * * *  فَشُعْبَةُ رَاوِيهِ المُبَرِّزُ أَفْضَلاَ
وَذَاكَ ابْنُ عَيَّاشٍ أَبُو بَكْرٍ الرِّضَا * * * وَحَفْصٌ وَبِاْلإتْقَانِ كانَ مُفضَّلاَ

 


أولاً: اسمه ونسبته وكنيته

هو الإمام عاصم بن أبي النَّجُود، ويُقال له ابن بَهْدَلة، الأسديّ بالولاء، وكُنيته أبو بكر، هو من التَّابعين.

 

ثانيًا: صفاته

كان عاصم فصيحًا حسن الصوت، بل إنَّه كان من أحسن الناس صوتًا في القرآن، إلى جانب ما يتخلَّق به من أدب ونُسُك، وكان ثقة ضابطًا صدوقًا، عابدًا خَيِّرًا كثير الصلاة.

 

ثالثًا: مكانته وعلمه

أحد القُرَّاء السبعة، إمام كبير من أئمة القراءات والنحو، انتهت إليه الإمامة في القراءة بالكوفة بعد أبي عبدالرحمن عبدالله بن حبيب السُّلَمي، فجلس في موضعه، ورحل إليه النَّاس للقراءة، وقد جمع بين الفصاحة والإتقان، والتَّحرير والتَّجويد.

 

رابعًا: شيوخه

قال الإمام ابم الجزري: قرأ عاصم على كل من:

أبي عبدالرحمن السُّلَميِّ، وزِرِّ بن حُبَيش الأسدِيّ، وسعد بن إياس الشيباني.

 

خامسًا: تلامذته

قرأ عليه خلق كثير من أبرزهم: أبو بكر شعبة بن عيَّاش، وحفص بن سليمان والأعمش.
وروى عنه أحرفًا من القرآن: أبو عمرو بن العلاء البصري، وحمزة بن حبيب الزيَّات، والخليل بن أحمد الفَرَاهِيدي، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وغيرهم.

 

سادسًا: وفاته

توفي _ رحمه الله _  آخر سنة (127هـ) في الكوفة  على ما صححه الإمام ابن الجزري. قال أبو بكر بن عيَّاش: دخلت على عاصم وهو في الموت، فأُغمي عليه، فأفاق، فقرأ: ثُمَّ رُدُّوا إِلَى الله {مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ}.